الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحكم على لعبة بعينها عسر، لأنه يستلزم الإحاطة باللعبة والتصور التام لها، وهذا لا يتيسر إلا لمن يمارس هذه الألعاب. لكن فيما يتبادر من الأوصاف التي ذكرتها عن هذه اللعبة لا يظهر لنا أنها بمجردها مما يوجب تحريم اللعبة، والمنع من اللعب بها.
وعموما: فقد سبق لنا بيان ضوابط ما يحل من الألعاب الإلكترونية وما يحرم، وذلك في الفتوى رقم: 121526.
فإن اشتبه الأمر ولم يتبين حكم اللعبة : فالأسلم تركها والبعد عنها، وإن لم يجد المرء من يجزم له بتحريمها، فهي لا تعدو أن تكون لهوا، لا تستحق عناء البحث والحيرة، وما أيسر تركها والإعراض عنها، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه، وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه. متفق عليه.
والله أعلم.