الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في حمل المصحف بالصفة المذكورة، وإن كان الأولى أن تضعي المصحف أمامك على حامل أو نحوه تفاديا للاشتغال بحمله الذي دعا بعض العلماء إلى القول ببطلان الصلاة به. ولتنظر الفتوى رقم: 1781.
وأما عن سؤالك الثاني فعليك أن تحسني الظن بربك تعالى، ويعينك على ذلك استحضار صفات جماله سبحانه؛ كرحمته بعباده، وبره بهم، ولطفه وإحسانه إليهم، وتدبري في نعمه الكثيرة التي أولاك إياها، وإحسانه إليك مذ كنت حملا في بطن أمك، وألطافه التي ما زالت تتوالى عليك، فهو سبحانه بر رحيم رؤوف كريم، فالتفكر في هذه الأسماء والصفات، وفي هذه الأفعال والمنن الإلهية مما يعين على إحسان الظن به تبارك وتعالى.
والحمد لله أن تركت صحبة هذه الفتاة، فإنها صاحبة سوء، وعليك أن تصحبي أهل الخير والصلاح، وأن تعلمي أن من أعظم أسباب إجابة الدعاء أن تدعي وأنت موقنة بالإجابة.
والله أعلم.