الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بصفته الثابتة في السنة الصحيحة من المبشرات، لأن الشيطان لا يتمثل به، وذلك لما في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي.
وفي رواية: فقد رأى الحق.
وهي من رؤيا الخير الذي ينبغي التحدث به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، فإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره. أخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
ولكن هل يلزم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أن يكون الرائي له رجل خير؟ ليس لنا علم بذلك، ولمعرفة الضوابط التي تتحقق بها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، راجع الفتويين رقم: 22154، ورقم: 23970.
والله أعلم.