الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الشخص مسلم بحمد الله، ولا يخرج من الدين بسبب هذه الشكوك وتلك الوساوس، لأن الله برحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، ولكن على من ابتلي بهذه الشكوك وتلك الوساوس أن يجاهد نفسه للتخلص منها، وليعلم أنه على خير ما دام يجاهد نفسه ويسعى في التخلص من هذه الوساوس، وأنه مأجور على مجاهدتها، وأن كراهته لهذه الوساوس ونفوره منها دليل على صدق إيمانه، ولتنظر الفتوى رقم: 147101.
وليحرص على أسباب زيادة الإيمان وتعليق قلبه بالله تعالى من مصاحبة الصالحين، وإدامة الفكرة في أسماء الرب وصفاته، والفكرة في اليوم الآخر وما فيه من الأمور الجليلة، وكثرة الدعاء ولزوم ذكر الله تعالى، والاجتهاد في تعلم العلم الشرعي النافع.
والله أعلم.