الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فكون من كرر سورة الإخلاص عشر مرات يبنى له بيت في الجنة ورد في ذلك حديث رواه أحمد وغيره وضعف إسناده الشيخ شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، وتحديد الثواب على الطاعات أمر توقيفي لا يجوز اعتقاده أو القول به إلا بنص صحيح. ولا شك أن سورة الإخلاص من أعظم السور، وأن قراءتها تعدل ثلث القرآن، وذلك بمضاعفة ثوابها حتى يكون كثواب من قرأ ثلث القرآن غير مضعّف، وقد وردت في فضلها عدة أحاديث صحيحة، منها قوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم : (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن.
أما الذكر الثاني بقول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فصحيح ثابت، وهذه الكلمة كنز من كنوز الجنة، كما في الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله. أما تحديد ذلك بعشر مرات، فلا نعلم له أصلاً.
والله أعلم.