الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قام به زملاؤك فيه غش للجهة المانحة، واحتيال عليها -كما ذكرت- وكان الواجب عليهم مصارحة الجهة المسؤولة بحقيقة الأمر، بلا غش ولا تدليس. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: المكر والخديعة والخيانة في النار. رواه الحاكم وغيره، وصححه الألباني في السلسلة.
وأما عن حكم انتفاعك أنت براتب السنة الرابعة: ولك خصوصية عن زملائك؛ لأن المشرف ألزمك بسنة رابعة، وليس بوسعك الاقتصار على ثلاث سنوات -كما ذكرت- فيرجى ألا يكون عليك حرج في الانتفاع بذلك الراتب حينئذ؛ لأنه يصدق في حقك أن السنوات الأربع إلزامية وليست اختيارية -كما ذكرت عن نظام الجامعة الجديد- وهذا الوجه هو الذي من أجله صرفت الجهة المانحة راتب السنة الرابعة.
والله أعلم.