الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قراءتك من المصحف أثناء التراويح لا تبطل الصلاة, ولا حرج فيها على القول الصواب, ففي فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: فلا حرج على المؤمن أن يقرأ من المصحف إذا دعت الحاجة إلى ذلك في التراويح, أو في قيام الليل, أو في صلاة الكسوف، لأن المقصود أن يقرأ كتاب الله في هذه الصلوات, وأن يستفيد من كلام ربه عز وجل، وليس كل أحد يحفظ القرآن, أو يحفظ السور الطويلة من القرآن، فهو في حاجة إلى أن يسمع كلام ربه, وأن يقرأه من المصحف، فلا حرج في ذلك, وقد كانت عائشة ـ رضي الله عنه ـ يصلي بها مولاها ذكوان في رمضان من المصحف، يقرأ من المصحف, ثم الأصل جواز ذلك، وليس مع من منع حجة, وقد رأى بعض أهل العلم منع ذلك، ولكن بدون دليل, والصواب أنه لا حرج في ذلك في صلاة التراويح, وصلاة الليل, وصلاة الكسوف، كل هذا لا حرج فيه حتى الفريضة لو دعت الحاجة إلى ذلك لا بأس. انتهى.
وأما قراءتك التفسير المذكور: فليس مما ينبغي، بل الأولى إعمال الفكر فيما يتلى واستحضار معانيه بالقلب، وإن كان هذا الفعل غير مبطل للصلاة على ما بيناه في الفتوى رقم: 125768.
والله أعلم.