الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا السؤال ناشئ عن وسوسة قد تمكنت منك واستحوذت عليك، فعليك أن تطرحي عنك هذه الوساوس وتجاهديها ولا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما، ثم اعلمي أن الذي ينفع الشخص في التوبة مما يعلمه وما لا يعلمه ومما يذكره وما لا يذكره من ذنوبه هو التوبة العامة، بأن ينوي الشخص التوبة من جميع الذنوب فيحصل له بذلك توبة الله عليه مما يعلمه منها ومما لا يعلمه ومما يذكره منها ومما لا يذكره، غير أننا ننبهك إلى أن الشخص لا يخرج من الإسلام بمجرد الوسوسة أو الشك في فعل ما يوجب الردة، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يخرج من الإسلام إلا بيقين، فعليك أن تتخلصي من هذه الوساوس، فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.