الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد يكون هذا الخطيب جاهلًا، بكون هذا الطاغية باطنيًّا -كما ذكرت-، وقد يكون جاهلًا بعقائد الباطنية أصلًا؛ ومن ثم؛ فلا يمكن الحكم عليه بالكفر، ولا بأنه مقر لتلك العقائد، راض بها؛ حتى يتبين ذلك بيقين جازم؛ ومن ثم؛ فصلاتك خلفه فيما سبق صحيحة، ولا تلزمك إعادتها، ولا حرج عليك في الصلاة خلفه، ما لم يتبين إتيانه بناقض من نواقض الإسلام، بعد قيام الحجة عليه.
وإن شئت أن تصلي في مكان آخر، فلك هذا، ولا حرج عليك.
وينبغي أن تناصح هذا الإمام بلين، ورفق، وتشرح له بالحكمة والموعظة الحسنة ما يقع فيه من المخالفة.
والله أعلم.