الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قاعدة الشرع المطهر هي: أن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وقد قال الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.
فما دمت لا تتمكنين من الوصول إلى مكان هؤلاء الأقارب، ولا التواصل معهم، فلا شيء عليك، ويكفيك سؤال ذويهم عنهم، ولو سألتهم عن سبيل للتواصل معهم إن أمكن فذلك حسن، وإن كان أبوك يغضب لذلك، فتواصلي معهم دون إعلامه، مع الاجتهاد في نصحه بلين ورفق، وبيان فضل صلة الرحم له، وما يوجبه الشرع عليه تجاه قرابته.
وأما الصدقة عن الحي، ففيها خلاف بين العلماء، وضحناه في الفتوى رقم: 127127 فلتنظر.
والله أعلم.