الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالنذر هو التزام طاعة لم تتعين كالصدقة وصيام التطوع، وله أقسام أوصلها بعض الفقهاء إلى سبعة تمكنك مراجعتها وبقية ما يتصل بالنذر في كتب الفقه، مثل كتاب "المغني"
لابن قدامة.
ونذرك الذي ذكرته هنا يسمى نذر التبرر أو الطاعة، وحكم الوفاء به الوجوب، وعليه الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:
مَنْ نَذَرَ أنْ يُطِيعَ الله فَلْيُطِعْهُ ومَن نَذَر أنْ يَعْصِي الله فلا يَعْصِهِ. رواه
البخاري ومالك وأصحاب السنن.
قال
البيجرمي في حاشيته على المنهج:
وثانيهما (نذر تبرر بأن يلتزم قربة بلا تعليق كعلي كذا) وكقول من شُفي من مرض: لله عليَّ كذا، لِمَا أنعم الله عليَّ من شفائي من مرض (أو بتعليق بحدوث نعمة أو ذهاب نقمة، كأن شفى الله مريضي فعليَّ كذا فيلزمه ذلك) أي ما التزمه (حالاً) إن لم يعلقه (أو عند وجود الصفة) إن علقه للآيات المذكور بعضها في أول الباب. اهـ
فهنا ذكر الشيخ -رحمه الله- قسمي النذر من حيث الإطلاق والتقييد، وكلاهما يجب الوفاء به؛ لأنه نذر طاعة، مع أن النذر المقيد بشرط الممثل له بقوله:
إن شفى الله مريضي فعليَّ كذا وكذا. مكروه في الأصل على الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم:
النذر لا يقدم شيئاً ولا يؤخر، وإنما يستخرج به من البخيل. متفق عليه.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
3630.
والله أعلم.