الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك تواصلك مع موقعنا، ولا يخفى أن مدح، بل والإقرار والرضا بحال المتمتعين بالمحرمات في الدنيا المنهمكين في ارتكاب المنهيات واستحسان ما هم عليه مناقض ومناهض لأساسيات الدين، ولا يكاد يخفى ذلك على مسلم، والقرآن العظيم كله من أوله إلى آخره رد على تلك الفكرة، وانظر شذرات من ذلك في الفتويين رقم: 105732، ورقم: 211501.
وراجع للفائدة حول الأشعار التي فيها ذكر الخمر الفتوى رقم: 316393 .
لكن لا يحكم على ناشدي أشعار أولئك المستعذب لما فيها من أنواع البلاغة أنه محاد لله ولرسوله لمجرد ذلك، فالرجل كما ذكرت يقر بحكم الله تعالى في الخمر ولم تذكر أنه مستحل لها، بل لم تذكر أنه يستعملها، فوصفه بمحادة الله أمر كبير.
والله أعلم.