الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن يكون المؤذن حسن الصوت، وهذا من الأمور المستحبة لا الواجبة، وقد نص الفقهاء على استحباب حسن صوت المؤذن، كما نصوا على كراهة التطريب والتلحين في الأذان، وانظر الفتوى رقم: 124588. فإن وجد من هو أحسن صوتًا من هذا المؤذن، فينبغي أن يتولى هو التأذين، وليعط هو الأجرة على قيامه بشؤون المسجد، ونظره في مصالحه، ونحو ذلك.
وإن لم يوجد من يتفرغ للتأذين سوى هذا الشخص، فلا حرج في أن يتولى التأذين، ورفعه صوته في الأذان مستحب، وكون صوته ليس حسنًا، لا يبطل به التأذين، بل الأذان صحيح على كل حال، وتنظر الفتوى رقم: 173791.
والله أعلم.