الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن أسماء الله تعالى توقيفية, فلا تثبت إلا بدليل شرعي من الكتاب أو السنة, وتسميةُ الله تعالى بغير اسم من أسمائه من الإلحاد فيها، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 125377.
وعلى هذا؛ فإن اسم "عبده"، أو "الرحماني" ليسا من أسماء الله تعالى.
والتسمية بلفظ: "عبده" جائزة, وإن كانت خلاف الأفضل، ففي فتاوى الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد:
س: هل يجوز اسم: (عبده)؟
ج: يجوز التسمي باسم: (عبده)، والأولى ذكر لفظ الجلالة بدون إضمار. انتهى
وفي فتاوى منوعة للشيخ عبد العزيز الراجحي جوابًا عن هذه المسألة: الجواب: إن كان مقصوده أنه يعود الضمير على الله، فلا بأس، لكن ينبغي أن يقول: عبد الله، وهذا أفضل. انتهى.
كما تجوز التسمية بالرحماني, ففي فتاوى الشيخ ابن عثيمين: أما الرحمانية التي يسمى بها بعض الأحياء، فلا بأس بها. انتهى.
ومن الواجب احترامُ اسم الله تعالى -سواء كٌتب بالعربية أم الإنجليزية, أم غيرهما-، ويحرم امتهانه بإلقائه في القمامة, أو نحو ذلك. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 100809.
والله أعلم.