الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتسن قراءة القرآن مع التدبر والفهم، وذلك لأن التدبر هو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم، إذ به تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، قال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ [صّ: 29]. وقال سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
وقد ذكر أهل العلم بعض الآداب التي ينبغي أن تراعى عند تدبر التلاوة، ومن ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، وأن يتأمل الأوامر والنواهي، ويعتقد قبولها، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وأن يسأل أو يذكر ما يناسب المتلو، فإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو بآية عذاب أشفق وتعوذ، أو بآية تنزيه سبح وعظم، أو بآية دعاء تضرع وطلب... وهكذا.
إلى غير ذلك من آداب، ولمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتوى: 24437.
والله أعلم.