الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه كلها وساوس لا حقيقة لها، فعليك إذا توضأت أن تصبي الماء على يديك حتى يصل إلى جميعها، ولا تقشري جلدًا، ولا تزيلي قشرًا.
وهذا الجلد المسؤول عنه، له حكم ظاهر البدن، فغسله يكفي، ويجزئ في الوضوء، فعليك أن تتوضئي، وتبني على الأصل دون بحث أو تفتيش، وهذا الأصل هو أنه لا يوجد ما تجب إزالته، وانظري الفتوى رقم: 233500، وقد بينا في الفتوى رقم: 253330 أن ما لا يزال من الجلد والقشر إلا بتألم، فلا تجب إزالته.
فدعي الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا، ولا تبالي بها؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.