الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن برّك بأبيك بعد موته، أن تعتني بإخوتك الصغار، وتحرص على تربيتهم وتعليمهم ما ينفعهم، فإنّ ذلك من صلة الرحم من جهته، وانظر الفتوى رقم: 18806.
قال ابن عبد البر -رحمه الله-: فواجب على كل مسلم أن يعلم أهله ما بهم الحاجة إليه من أمر دينهم، ويأمرهم به. وواجب عليه أن ينهاهم عن كل ما لا يحل لهم، ويوقفهم عليه ويمنعهم منه، ويعلمهم ذلك كله. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد.
وقال النووي -رحمه الله-: باب وجوب أمره أهله وأولاده المميزين، وسائر من في رعيته، بطاعة الله تعالى، ونهيهم عن المخالفة وتأديبهم، ومنعهم من ارتكاب مَنْهِيٍّ عَنْهُ. رياض الصالحين.
فاجتهد ما استطعت في رعاية هؤلاء الإخوة، وتعليمهم ما ينفعهم، وأمّا أمّهم فليس لك عليها ولاية، لكن لا مانع من النصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر برفق وحكمة.
والله أعلم.