الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حق زوجتك أن تحول بينك وبين ما اعتدت من صيام لمجرد ما هو مذكور من أمر الجلوس على الطعام، أو كون ذلك يؤثر على حقوقها الزوجية، فأوقات الصوم محدودة، وفي الليل ما يمكن أن يتحقق فيه المقصود من الاجتماع على الطعام، أو إعطائها حقها ونحو ذلك. فينبغي أن تكون عونا لك على طاعة الله عز وجل.
وننبه إلى أن الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر، فلو ترك الزوج أحيانا شيئا من صوم التطوع لتحقيق غرض مشروع؛ كقضاء وطر زوجته، فقد يكون أمر حسنا يكتسب به مودتها، وتقوى به العشرة بينهما.
والله أعلم.