الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا الشخص الذي قدم للقاضي هدية من أجل المبادرة بتحرير الحكم قد ارتكب معصية عظيمة، ويحرم على القاضي قبول تلك الهدية، لما في ذلك من الوعيد الشديد الذي ينتظر من قدم الرشوة ومن أخذها، ففي سنن
الترمذي و أبي داود وغيرهما من حديث
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لعن الله الراشي والمرتشي.
وفي المصنف
لابن أبي شيبة: عن
مسروق قال: القاضي إذا أخذ هدية فقد أكل السحت، وإذا أخذ الرشوة بلغت به الكفر.
وقال
عمر: بابان من السحت يأكلهما الناس الرشاء ومهر الزانية.
وعليه فإن هذا الشخص المحكوم له لا يجوز له تقديم الهدية المذكورة، وعليه أن يكثر من الاستغفار ويبادر إلى التوبة الصادقة، كما يجب على القاضي البعد عن قبول مثل هذه الهدايا ويتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، وراجع الفتوى رقم:
1713.
والله أعلم.