الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في الاشتراك بتلك القناة، ومشاهدة ما تنشره من مقاطع، لكن يجب عليك إذا وقع بصرك على امرأة أجنبية أن تصرف بصرك فورا، وألا تسترسل في النظر إليها، ويعفى لك عن نظر الفجأة الذي لم تقصده، فقد روى مسلم عن جرير رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال: اصرف بصرك.
وإن كنت تعلم أنك لا تستطيع غض بصرك، فلا تشترك في تلك القناة، ولا تشاهد مقاطعها؛ لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة؛ ولأن ما لا يتم ترك الحرام إلا بتركه، فتركه واجب. وهذه الفوائد يمكن تحصيلها في القنوات الخالية من تلك المفسدة.
والله أعلم.