الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تكونين مصابة بشيء من الوسوسة، فتجاهلي الوساوس، ولا تلتفتي إليها.
وعلى كل حال، فلا تحكمي بنجاسة موضع ما في الغرفة أو السجادة، أو غير ذلك، إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، وبدون هذا اليقين، فاستصحبي الأصل وهو الطهارة.
وما تيقنت نجاسته، فيكفيك في تطهيره أن تصبي عليه الماء حتى يغمر موضع النجاسة، وفي تنجس رجلك إذا مشيت على موضع متنجس خلاف، انظريه في الفتوى رقم: 116329، ولا نرى حرجا في الأخذ بقول من لا يرى انتقال النجاسة والحال هذه، وانظري الفتوى رقم: 181305.
وعليه؛ تكون صلواتك صحيحة، لكن لا يجوز أن تصلي في المكان الذي تعلمين نجاسته، حتى تطهريه بالصفة المذكورة.
والله أعلم.