الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الأمر يسيرا، لا تخرج منه نجاسة تتعدى إلى الزوج، ولا تثير نفرته، ولا يخشى عليه منه ضرر، فلا يجب إخباره به.
وأمّا إذا كان قد يثير نفرته، أو يمكن أن تتعدى بسببه نجاسة، والحال ما ذكر من أن العلاج منه سيكون بعد الزواج فالظاهر - والله أعلم- أن الواجب إخباره، وإن تيسر التداوي منه قبل الزواج، فلا يجب الإخبار.
سئلت اللجنة الدائمة: إذا كان لدى الفتاة مشكلة في الرحم، أو الدورة تستلزم علاجا لها، وقد تؤخر الحمل، فهل يخبر بذلك الخاطب؟
فأجابت: إذا كانت هذه المشكلة أمرا عارضا مما يحصل مثله للنساء، ثم يزول، فلا يلزم الإخبار به، وإن كانت هذه المشكلة من الأمراض المؤثرة، أو غير العارضة الخفيفة، وحصلت الخطبة وهو ما زال معها لم تشف منه، فإنه يلزم وليها إخبار الخاطب بذلك. اهـ.
نسأل الله تعالى لك أن يشفيك، ويرزقك السلامة من كل بلاء، ويوفقك إلى الزواج من صالح، يهب لك منه ذرية طيبة.
ونوصيك بكثرة الدعاء، والحرص على الرقية الشرعية، فإنها نافعة بإذن الله في جميع الدواء.
وراجعي في الرقية الشرعية، الفتوى رقم: 4310.
والله أعلم.