الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس هناك من وجه للسائل لأخذ السلعة وقد استرد كامل ثمنها! فإن فعل، فهذا من أكل المال بالباطل، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء:29}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه. رواه مسلم.
فينبغي أن ينظر من يأخذ مالا من أخيه المسلم، بأي شيء يستحل هذا المال، كما أشار إليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: بم تستحل مال أخيك. رواه البخاري ومسلم.
وأما الشرط الذي أشار إليه السائل، فلا يعني بالضرورة امتلاك السلعة مع استرداد الثمن! بل غاية ما يعني أنه يعطيك حق الخيار في فسخ العقد واسترداد الثمن، إذا لم يصل المنتج خلال هذه المدة.
جاء في (الموسوعة الفقهية): الخيار هو حق العاقد في فسخ العقد أو إمضائه؛ لظهور مسوغ شرعي، أو بمقتضى اتفاق عقدي، فيكون للمتعاقد الحق في الاختيار بين إمضاء العقد وعدم إمضائه بفسخه، إن كان الأمر أمر خيار شرط، أو رؤية، أو عيب .. اهـ.
والله أعلم.