الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا أولا نهنئ هذه المرأة على نعمة دخولها في الإسلام، ونسأل الله أن يثبتها عليه حتى تلقى ربها.
واعلم أن الشرع قد أباح الزواج من الكتابية بشرط أن تكون عفيفة، فإذا لم تكن عفيفة لا يجوز الزواج منها، بل ولا يصح. وانظر الفتوى رقم: 1158، وبناء على ما ذكرنا فهذا الزواج الذي تم غير صحيح، فيجب تجديد العقد. والطفلان لاحقان بك أي ينسبان إليك إن كنت تعتقد صحة هذا الزواج، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن المسلمين متفقون على أن كل نكاح اعتقد الزوج أنه نكاح سائغ إذا وطئ فيه، فإنه يلحقه فيه ولده، ويتوارثان باتفاق المسلمين. اهـ.
وننبه إلى الحذر من الزنا والتساهل في أسبابه التي تؤدي إليه؛ كالنظرة المحرمة الخلوة ونحو ذلك. وعلى المسلم أن يبادر إلى السؤال عما يجهل حكمه قبل أن يقدم على الفعل؛ لقول الله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}.
والله أعلم.