الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس هنالك ما يمنع شرعًا من اعتبار أمر الجمال فيمن يريد الرجل خطبتها، وهو واحد مما ذكرته السنة في دواعي الزواج من المرأة، وقد أوضحنا في الفتوى رقم: 10561 فوائد الجمال، وكلام الإمام أحمد وتوجيهه للخاطب بهذا الخصوص، فراجعها للأهمية.
ولكن لا ينبغي أن يجعل أمر الجمال المبالغ فيه، عائقًا يؤخر من أجله الزواج كثيرًا، فيفوت به المسلم مصالحه في الزواج -كالعفة، ونحو ذلك-.
ومن هنا نرى أن هذه الفتاة ما دامت ذات دين وخلق، وجمال، لا ينبغي تأخير الزواج منها، طلبًا للأجمل، بل ينبغي المبادرة إليه، فالأعمار محدودة، والآجال معدودة، والعوارض كثيرة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 194929، والفتوى رقم: 340735.
والله أعلم.