الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصبر على البلاء، ومجاهدة النفس لحملها على الطاعة، وكفها عن المعصية، عمل صالح من أفضل الأعمال التي يحبها الله، ويثيب عليها أعظم الثواب، قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب [الزمر: 10]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي.
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ، وَلَا نَصَبٍ، وَلَا سَقَمٍ، وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ، إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ.
ونصيحتنا لك ألا تستسلمي لهذه الميول المنحرفة، وأن تستعيني بالله تعالى، ولا تيأسي من علاجها على يد المختصين من الأطباء النفسيين، فكل داء له دواء -بإذن الله- فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.