الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالخرف هو فساد العقل، بسبب كبر السن، فإن الشيخ الكبير قد يعرض له اختلاط عقل يمنعه من التمييز، ويخرجه عن أهلية التكليف، ولا يسمى جنوناً، لأن الجنون يعرض من أمراض سوداوية، ويقبل العلاج، والخرف بخلاف ذلك، ولو برئ منه في بعض الأوقات برجوع عقله إليه، تعلق به التكليف.
والخرف والجنون أحكامهما واحدة، وبينهما تقارب، ويظهر أن الخرف رتبة متوسطة بين الإغماء والجنون، وهي إلى الإغماء أقرب. اهـ. ملخصاً من عون المعبود.
وعليه، فالشخص الخرف غير مكلف حال خرفه، ولا تصح عباداته ولا تصرفاته ببيع ولا شراء، بل يمنع من ذلك، ولا يلام على ما يصدر منه من تصرفات غير سوية.
والله أعلم.