الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على خالك أن يرد ما اقترضه من أبيك إن كان قادراً، وليس لأبيك مطالبته برد زيادة على مبلغ القرض بحجة تغير قيمة العملة. وراجعي الفتويين: 27496 ، 129700.
وقد أمر الشرع بصلة الرحم، ونهى عن قطعها، ونهى عن التباغض والتدابر، ففي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
فالواجب على أمّك أن تبرّ أمّها، ولا تقطعها ولو كانت ظالمة لها، وعليها أن تصل إخوتها ولا تقطعهم، ولا يجوز لها منعك من صلة أرحامك، ولا تلزمك طاعتها في ذلك، لكن يمكنك أن تصليهم دون علمها ولو بغير الزيارة كالاتصال بالهاتف ونحوه، وراجعي الفتوى رقم: 163571. وينبغي عليك أن تجتهدي في نصح أمّك برفق وأدب ببر أمها وصلة أرحامها، وتجتهدي في الإصلاح بينها وبينهم، فإنّ فيه أجراً عظيماً وفضلاً كبيراً، فقد روى أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البيت الحالقة.
والله أعلم.