الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في مجرد دفاع هذه المرأة عن زوجها، مخالفة شرعية، ولا تعتبر مفرطة في حق والدها إن غضب بسبب ذلك؛ لأنها لم تفعل إلا ما هو مطلوب منها شرعا، روى أحمد والترمذي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. ونرجو أن لا يستجاب دعاؤه عليها؛ لأنه دعا عليها بغير وجه حق.
وإن صدر عنها ما يقتضي العقوق كأن تكون قد كلمته بأسلوب غير لائق، أو رفعت عليه صوتها ونحو ذلك، فالواجب عليها أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وتستسمح والدها، وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم: 29785.
وعلى كل حال، ينبغي أن تبذل جهدها في سبيل استرضائه، واجتناب غضبه.
والله أعلم.