الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الشركة التي تسأل عنها جميع أموالها مكتسبة بطرق محرمة، فإنه لا يجوز لك العمل بها مطلقا.
وأما إن كانت أموالها ومكاسبها مختلطة، فقد سبق في الفتوى رقم: 100222 القول بجواز العمل فيها بعمل مباح، على أن لا تباشر الأعمال المحرمة، أو تعين على فعلها.
والمسلم مطالب بالبحث عن المكاسب الطيبة؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {البقرة:172}.
وعليك بالبحث عن الأعمال البعيدة عن المحرمات، بل ينبغي تجنب ما فيه شبهة؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.
وينظر للفائدة، الفتاوى التالية أرقامها: 276820، 104760، 77009.
والله أعلم.