الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فلا حرج عليك في إنكارك على جدتك وأمّك ما يقومان به من الدعاء على والدك، وسبه وشتمه بغير حق، بل إنكار المنكر واجب حسب الاستطاعة، لكن عليك أن تراعي الأدب والرفق في الإنكار، فإنّ الإنكار على الوالدين ليس كالإنكار على غيرهما، وانظري الفتوى رقم: 134356
والواجب على أمّك أن تبر أمّها وتحسن إليها، وإذا كانت محتاجة إلى خدمة ورعاية فعليها أن تخدمها وترعاها، لكن لا يجوز لها أن تطيعها في قطيعة بناتها، أو الدعاء عليهن وعلى أبيهن بغير حق، فطاعة الوالدين إنما تجب في المعروف.
والله أعلم.