الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمعالجة الأعضاء بتغيير هيئتها بالتصغير أو التكبير، أو الزيادة أو النقصان، إذا كان العضو في حدود الخلقة المعهودة، الأصل فيه عدم الجواز، وإن خرج عن الخلقة المعهودة إلى حد التشويه، جاز معالجته، ورده إلى طبيعته, وعدم الرضى عن الشكل يعالج عن طريق الطبيب النفسي، لا بإجراء العمليات.
وأما مسالة قص شعر الحاجب، فخلاصة القول في تخفيف الحاجبين هو أنهما إذا كانا كثيفين، أو طويلين إلى حد يخرج عن المعتاد، ويشوه الخلقة، فيجوز الأخذ منهما بالقدر الذي يزول به التشويه، وإلا فلا، يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: ...أما الحاجب فإن المعتاد أن تكون رقيقة دقيقة، وأن تكون كثيفة واسعة، هذا أمر معتاد، وما كان معتادًا، فلا يتعرض له؛ لأن الناس لا يعدونه عيبًا، بل يعدون فواته جمالًا، أو وجوده جمالًا، وليس من الأمور التي تكون عيبًا حتى يحتاج الإنسان إلي إزالته. انتهى.
والله أعلم.