الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما تحصل به صلة الرحم يرجع فيه لما تعارف عليه الناس, قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- في شرح رياض الصالحين: والرحم سبق لنا أنهم هم الأقارب، وصلتهم بما جرى به العرف، واتبعه الناس؛ لأنه لم يبين في الكتاب والسنة نوعها، ولا جنسها، ولا مقدارها؛ لأن النبي صلى عليه الله وسلم لم يقيده بشيء معين، فلم يقيّده بأن يأكلوا معك، أو يشربوا معك، أو يكتسوا معك؛ أو يسكنوا معك، بل أطلق؛ ولذلك يرجع فيها للعرف، فما جرى به العرف أنه صلة، فهو الصلة، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة، فهو قطيعة، هذا هو الأصل. انتهى.
وبناءً على ما سبق؛ فإن كان التواصل الذى تفعله مع أقاربك يكفي في صلة الرحم، حسب عُرف بلدك, فهذا يكفي, ولا تعتبر مقصّرًا، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 310771.
والله أعلم.