الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالفتوى منصب خطير لا يقوم به إلا أهله، وله ضوابط وشروط بيناها في الفتوى رقم: 5583، والفتوى رقم: 14485، فإذا كانت الفتوى قد توافرت فيها هذه الضوابط والشروط، فهي فتوى شرعية يجب على المستفتي قبولها والعمل بمقتضاها، وعدم ردها لمجرد عدم موافقتها هواه.وإذا كانت الفتوى لا تتوافر فيها هذه الضوابط والشروط، فليست فتوى شرعية ولا يحل طلبها أو العمل بها، ومفتيها متقول على الله بغير علم، وداخل في الوعيد المذكور في قوله تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ [النحل:116]. وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1122، 12347، 36742.
والله أعلم.