الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فينبغي لصاحبك هذا أن لا يستعجل في تطليق زوجته، وذلك لأن الطلاق لا ينبغي أن يلجأ إليه إلا بعد فشل كل الحلول، لما روى أبو داود عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبغض الحلال إلى الله الطلاق. وعلى هذا فينبغي لزميلك أن ينظر في الأسباب التي أدت إلى امتناع زوجته عن الفراش لمعالجتها، فإن كان ذلك نتيجة مرض عضوي أو نفسي -وهذا قد يحصل لبعض النساء- فليذهب بها إلى طبيب متخصص، وإن كان ذلك لمس من جن أو سحر أو نحو هذا، فعليه بعلاجها بالقرآن والأدعية الشرعية، وانظر الفتوى رقم: 1796 وإن تبين أنها خالية من ذلك كله، فهذه امرأة ناشز، وقد مضى حكم نشوز المرأة في الفتوى رقم:1103 والفتوى رقم: 31060 فيرجع إليهما، فإن لم يُجدِ في زوجته الوعظ والتأديب، ولم يمكنه الزواج بأخرى إلا إذا طلقها هي فليطلقها وليبحث عن زوجة أخرى يعف بها نفسه. والله أعلم.