الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني والأرناؤوط ، وصح عنه أنه قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" رواه مسلم . فهذان الحديثان يبينان فضل يوم الجمعة على غيره بسبب ما امتاز به من الأحداث المهمة، ومنها: خلق آدم وقبض روحه فيه ودخوله الجنة وخروجه منها فيه، ومنها: وقوع النفخة والصعقة فيه. وقد امتازا أيضاً بمسائل أخرى غير هذه منها: وقوع صلاة الجمعة فيه، ومنها وجود ساعة الإجابة فيه. والله سبحانه وتعالى يفضل بعض الأيام على بعض، كما فضل بعض الشهور على بعض، وفضل بعض الناس واصطفاهم، له في ذلك الحكمة التامة سبحانه وتعالى، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون. والله أعلم.