الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد حث الشرع الكريم على النصيحة، وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى المقامات، في قوله عليه الصلاة والسلام:
الدين النصيحة رواه
مسلم عن
تميم الداري رضي الله عنه. إذا ثبت هذا، فعليكِ أيتها الأخت السائلة أن تبذلي النصح لصديقتكِ، ولا يحملنكِ الحياء أو مهابة الناس أن تتركي نصحها، فلعل الله تعالى أن يجعلكِ سببا في هدايتها، فيثبت لكِ الأجر العظيم عند الله تعالى، فإن لم تنته عن هذه المعصية بعد نصحكِ إياها، أو لم تقومي بنصحها، فلا يجوز لكِ الاستمرار في مصاحبتها والحالة هذه، لما قد يترتب على ذلك من فتنتك في دينك.
روى
أبو داود في سننه عن
أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. أما حديثكِ معها أو سماعكِ لكلامها، فإن كان الامتناع عن ذلك قد يكون زاجرا لها عن هذه المعصية، فافعلي، وإلا فلا مانع من الحديث إليها أو سماع كلامها، ما دام فيما هو مباح شرعا، ولا تمكنيها من إسماعكِ ما يتعلق بفجورها ومعصيتها، وذكريها بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه. متفق عليه.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتويين التاليتين :
27020،
35364.
والله أعلم.