الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا نعتذر عن تفسير ما رأيت في منامك، فعلم تفسير الرؤى علم جليل لا ينبغي أن يتصدى له إلا من يحسنه؛ كما ذكر أهل العلم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 304576. ولا يلزم أن يكون لرؤيا المنام هذه علاقة بقصتك مع ابن خالتك. ولم يتضح لنا فيما ذكرت أنك قد ارتكبت ذنبا تجاهه. وإن كنت تخشين أن يكون التقصير قد حدث من جهة كونك لم تقبلي به زوجا، فإنك لا يلزمك الموافقة على زواجه منك، وما جاء في الحديث من الحث على قبول الكفء إنما هو على سبيل الاستحباب، ونعني بذلك الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. قال المناوي في فيض القدير: " فزوجوه "، ندبا مؤكدا. اهـ.
وإن كان ابن خالتك هذا صاحب دين وخلق، ولم تتزوجي بعد، ورجوت أن تدوم العشرة معه، فاقبلي به زوجا. ولا بأس بأن تكرري الاستخارة فيه، فإن كان في زواجه منك خير يسره الله تعالى لك، وإلا صرفه عنك، وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 123457.
والله أعلم.