الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمك تصفك بهذا الوصف الذي يؤذيك، وتقول عنك أنك لست جميلة لغير سبب يقتضي ذلك، فقد أساءت إليك، ومن حقك أن تطلبي منها أن تكف عن ذلك، وليس في مجرد هذا الطلب شيء من العقوق.
وكما أنها أساءت من تلك الجهة، فقد أساءت أيضا من جهة غضبها منك، ودعائها عليك لمجرد كونك طلبت منها ذلك. ودعاء الوالدين على الأولاد مما جاء النهي عنه في السنة النبوية، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 70831. ونرجو أن لا يستجاب لها فيه، وانظري الفتوى رقم: 300277.
ونوصي بأن يسلط عليها من يبذل لها النصح ممن يرجى أن تقبل قوله؛ ليبين لها خطأ هذه التصرفات. ونوصيك بالصبر عليها، والدعاء لها بأن ترزق الرشد والصواب.
وبخصوص هذا الرجل إن كان صاحب دين وخلق، ورجوت أن تدوم العشرة معه، فاقبلي به زوجا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وابن ماجه.
وتأخير الزواج، ورد الأكفاء من الخطاب، قد تترتب عليه بعض العواقب السيئة.
والله أعلم.