الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بعزمك على ترك العمل مع هذا الصيدلي المجاهر بمعصيته، وأمّا عن حذف الصور الفاضحة من حاسوب العمل، فإن قدرت على ذلك من غير ترتب مفسدة أو ضرر يصيبك، فافعلي، وإن خفت مفسدة أو غلب على ظنك أنّه يصيبك ضرر بسببه، فلا يلزمك حذفها.
قال القرطبي –رحمه الله-: قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} يقتضي حضا على تغيير المنكر، وإن نالك ضرر؛ فهو إشعار بأن المغير يؤذى أحيانا؛ وهذا القدر على جهة الندب، والقوة في ذات الله ؛ وأما على اللزوم فلا. اهـ
والأصل أن تستري على الرجل وعلى هؤلاء النساء، وانظري الفتوى رقم: 167735.
والله أعلم.