الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن مرافقتك لوالدتك الكبيرة في السن، والقيام برعايتها، أفضل لك أجرا؛ لما فيه من القرب منها، والبر والإحسان إليها. ولكن إن لم تكن والدتك بحاجة إليك، وكان يكفيها قيام ابنتها وزوجها برعايتها، فلا نرى وجوب انتقالك معها. إلا إذا أمرتك بالسفر معها، ولم يكن في سفرك مشقة عليك غير محتملة؛ فإن طاعتها واجبة. وإن كان في سفرك مشقة غير محتملة كترك وظيفة، والتعرض للبطالة، أو الفقر ونحو ذلك، فلا نرى وجوب طاعتها في السفر، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.
والله تعالى أعلم.