الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يتبين لنا ما إن كان الذي تم هو الخطبة أم الزواج؟
فإن كانت الخطبة هي المراد، فأنت لا تزالين أجنبية عنه، ويجب أن يكون تعاملك معه على هذا الأساس.
وإن كان المقصود أن الذي تم هو الزواج -كما هو الظاهر- فالحمد لله؛ فإنها نعمة عظيمة أن تكوني ذات زوج، وأنت لا تزالين في مرحلة الدراسة، وهذا مما حرم منه كثير من الفتيات، فقد لا ترزق إحداهن بزوج بعد تخرجها من الجامعة، بل قد تصير عانسا. فعليك بشكره سبحانه على هذه النعمة.
ولا شك في أن اجتماع شمل الزوجين في بلد واحد أمر مهم، حتى يعف كل منهما الآخر، ويجتنب أسباب الفتن. وهذا ما ننصح بالسعي فيه، وبذل الجهد في تحقيقه قدر الإمكان. ولا تنسي بأن تكثري من الدعاء أن يحقق الله تعالى لكما ذلك، وهو نعم المسؤول، ونعم المجيب، وهو القائل: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 119608.
ونوصي بالعمل على كل ما يكون سببا في تقوية الإيمان، ويجنب إغواء الشيطان، وتجدين في الفتاوى أرقام: 1208، 10800، 12928 توجيهات نافعة؛ فراجعيها.
والله أعلم.