الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما يعتريك هو من السلس الذي يفارق كثيرا، ولا تنطبق عليه الأحكام المترتبة على السلس الملازم كل الوقت أو جله.
وعليه، فإنك مطالب بالانتظار حتى ينقطع البول، ما دام نزوله لمدة محدودة، فتتوضأ وتصلي، ولو ترتب على ذلك صلاتك منفردا (بعد الجماعة) ولكن احذر أن يكون الموضوع من وسوسة الشيطان.
ولا ينبغي لك حبس البول مع الإحساس بضرورة نزوله لسببين:
الأول منهما: ثبوت النهي عن صلاة الإنسان وهو يدافع الأخبثين: البول والغائط.
ففي صحيح
مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان.
قال الإمام
النووي في شرحه لصحيح
مسلم: في هذه الأحاديث كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله لما فيه من اشتغال القلب به وذهاب كمال الخشوع، وكراهتها مع مدافعة الأخبثين، وهما البول والغائط، ويلحق بهذا ما كان في معناه يشغل القلب ويُذهب كمال الخشوع.
وهذه الكراهة عند جمهور أصحابنا وغيرهم إذا صلى كذلك وفي الوقت سعة، فإذا ضاق بحيث لو أكل أو تطهر خرج وقت الصلاة صلى على حاله محافظة على حرمة الوقت، ولا يجوز تأخيرها.
الثاني: أن حبس البول قد تكون له مضاعفات سيئة على صحتك.
وراجع الفتوى رقم:
3571.
والله أعلم.