الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تطيعي زوجك إذا أراد جماعك، ولا يجوز لك أن تمتنعي للسبب المذكور.
والأمر أيسر بكثير مما تتوهمين، فإنه لا يجب عليك تطهير شيء من الفرش ونحوها، إلا ما تيقنت يقينا جازما أنه أصابته نجاسة كالمذي وأردت الصلاة عليه. وما لم تريدي الصلاة عليه، فلا يلزمك تطهيره أصلا، وما شككت في إصابته بالمذي فلا يلزمك تطهيره كذلك؛ لأن الأصل طهارته.
وأما ما عدا المذي من الإفرازات التي قد تخرج في هذه الحال كرطوبات الفرج، أو المني؛ فإن كل ذلك طاهر -على الراجح- ومن ثم فلا يلزم تطهيره، فهوني عليك، وتعاملي مع الموضوع بصورة عادية طبيعية، ولا تكترثي لهذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.