الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمهما أمكنك إرضاء أبيك، فافعل؛ لتكسب بره ورضاه. وليس من حقك الامتناع عن مساعدة أبيك إذا كان محتاجا، لكن ليس من حق أبيك التصرف في مالك والأخذ منه هكذا بإطلاق.
فهذا الحديث الذي أشار إليه، حديث صحيح، ولكنه ليس محمولا عند العلماء على إطلاقه، بل مقيد بقيود بينها العلماء، وتجدها في الفتوى رقم: 46692.
فإذا أراد أبوك أن يجحف بمالك، فاعمل على مداراته؛ لتتقي سخطه، ويمكنك إطلاعه على الفتوى التي أحلناك إليها، عسى أن تعينك في إقناعه، وتصحيح مفهومه للحديث.
والله أعلم.