الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإفشاء السر من المحرمات التي حذر الإسلام المسلم من الوقوع فيها، لما يترتب على الإفشاء من الفساد، إلا إذا دعت مصلحة راجحة فلا حرج، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم:
7634.
وعلى هذا فنقول لهذه الأخت لقد أتيت ذنبا تجب عليك التوبة فيه، والاستغفار لإقدامك على إفشاء سر صديقتك الذي ائتمنتك عليه.
فإن كان بإمكانك مصارحتها بذك وطلب الصفح منها فافعلي، إلا إذا علمت أن ذلك قد يؤدي إلى مفسدة فلا تصارحيها بذلك، ولكن اطلبي منها الصفح على العموم وتحججي بأن الإنسان من الصعب عليه القيام بحق الصحبة كاملاً، أو كلاً ما نحو هذا، فإن رضيت فأحمدي الله تعالى، وإلا فاستغفري الله تعالى لها لعل الله تعالى يرضيها عنك ويعفوعنك بسبب ذلك.
والله أعلم.