الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنرجو لولد أختك هذا الهداية وأن يصرف الله عنه كل شيء، ثم اعلمي أن ممارسة الطفل للسرقة في بيت أهله ربما كان سببها حرمان الطفل من بعض الحاجات التي يود الحصول عليها مباشرة من أهله، فلما تعذر ذلك عليه لجأ إلى طريق السرقة لتحقيق رغبته في ذلك الشيء. كما أن هذا ربما يعود إلى تأثير رفقة سيئة تمارس هذا النوع من الأعمال، وعلى كل فالطريق إلى معالجة هذه الظاهرة هي مصارحة الطفل، ومعرفة رغباته وتحقيق ما أمكن منها، مما لا يتعارض مع التربية الصحيحة، ثم محاولة نصحه وإرشاده عن طريق جلب قصص تمجد الفضائل ومعالي الأمور، وتحط من شأن الرذائل بما في ذلك السرقة، ولا مانع من معاقبته بما يزجره. والله أعلم.