الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذي عجز السائل أن يعثر عليه، هو حديث أبي هريرة مرفوعا: إنكم في زمان، من ترك منكم عشر ما أمر به؛ هلك، ثم يأتي زمان، من عمل منهم بعشر ما أمر به؛ نجا. رواه الترمذي وغيره، وقد سبق تضعيفه في الفتوى رقم: 56063.
وله شاهد من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ: إنكم في زمان علماؤه كثير، خطباؤه قليل، من ترك فيه عشير ما يعلم هوى - أو قال: هلك- وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه، ويكثر خطباؤه، من تمسك فيه بعشير ما يعلم نجا. رواه أحمد، وقال الهيثمي في المجمع: فيه رجل لم يسم. اهـ. وضعفه الأرنؤوط في تحقيق المسند.
وأما حديث خروج الناس من دين الله أفواجا، فرواه أحمد من حديث جار لجابر يرويه عن جابر مرفوعا بلفظ: إن الناس دخلوا في دين الله أفواجاً، وسيخرجون منه أفواجاً. وضعفه الألباني والأرنؤوط في تحقيق المسند؛ لجهالة جار جابر هذا.
وأما بقية رسالة السائل، فنقول على وجه الإجمال: إنه لا بد للمؤمن من الجمع بين الجوف والرجاء؛ حتى يعتدل سيره إلى الله تعالى، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 385906، 282013، 143897، 65393.
وراجع في عظم رحمة الله تعالى، وواسع مغفرته، الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 33975، 135847، 17343.
والله أعلم.