الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لأختك العافية من كل بلاء، وأن ييسر أمرها، ويرزقها الزوج الصالح، ونوصي بالتوجه إلى الله بالدعاء فهو مجيب المضطر وكاشف الضر، كما قال في محكم كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وهو يحب أن يدعى، ويستجيب إذا دعي؛ لأنه الجواد الكريم، قال سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.
وإن كان واقع هذا الرجل ما ذكرت، فحاله أشبه بحال السحرة والكهان، ومن يتعامل مع الجن والشياطين، يدل على ذلك ما ذكرت من أنه عرض لهم من خلال الهاتف صور الأشخاص الذين تراهم أختك في كوابيسها، وكذا ما ذكرت من ضم اليد وبسطها. وأمثال هؤلاء لا يُؤتَون ولا يُسأَلون ولا يُصدَّقون فيما يقولون، وانظر الفتوى رقم: 361984. ولا يغترن أحد بما ذكر من أنه يتلو شيئا من القرآن - إن كان يفعل ذلك حقيقة - فلا يمنع مثل هذا من كونه دجالا، فقد يريد بذلك أن يخدع من يحضره، ويلبس الحق بالباطل.
والرقية الشرعية هي أفضل وسيلة للعلاج من السحر ونحوه، والأفضل للمرء أن يرقي نفسه، ويجوز أن يرقيه آخر، ولكن يراعى اختيار أهل الاستقامة في العقيدة والعمل، والبعد عن الضلال والزلل.
ونسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على هداية أهلك، وتعاهدهم بالنصح ما أمكن، ويمكنك أن تستعين عليهم ببعض أهل العلم والفضل ممن يثقون بقولهم، هذا مع الدعاء لهم بأن يتوب الله عليهم، وينير بصيرتهم لمعرفة الحق والعمل به.
والله أعلم.