الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن من الخطأ عزو كل ما يصيب الشخص إلى السحر أو الحسد، أو نحو ذلك، بل الذي ينبغي هو السعي في طلب العلاج بالأسباب الحسية. فأكثر ما يزعم الناس أنه من هذا القبيل، تكون له أسباب عضوية معروفة. ويكون دعواهم السحر ونحوه، مجرد وهم لا حقيقة له، ومن ثم فنحن ننصحك بمراجعة الأطباء الثقات، وستجد في ذلك خيرا كثيرا -إن شاء الله- ثم إن الرقى نافعة -بإذن الله- على كل حال.
فاستمر في رقية نفسك، وحافظ ما وسعك على الفرائض، واجتنب المحرمات، فكلما كان العبد أقرب إلى الله تعالى، كان دعاؤه أرجى للإجابة، ولا تذهب إلى أحد من الرقاة الذين يستعملون الدجل والشعوذة، ولكن ارق نفسك، وليرقك من يلتزمون في رقيتهم بالكتاب والسنة، ولا تعتزل الناس؛ فذلك فيما نرى يجلب لك زيادة المرض.
وشعورك بانتقال المرض لمن حولك، مجرد وهم لا حقيقة له، فدعه عنك، وعش حياتك بصورة عادية طبيعية، مكثرا من الرقية والدعاء، مراجعا الأطباء، وسيذهب عنك ما تجد إن شاء الله.
والله أعلم.